العناد عند الأطفال
العناد عند الأطفال
العناد لدى الأطفال أمر يتعب الوالدان دائما خاصةً الأم حيث يقع على عاتقها تحمل مسئولية تربية الأبناء والاهتمام بهم، فالأب في أغلب الأحيان يكون في عمله نهارًا، ولهذا فإن الأم قد تعاني من عناد طفلها ومن أجل تربية الأبناء بالصورة المثلى يجب عليها تعلم كيفية التعامل مع الطفل العنيد بطريقة إيجابية.
العناد عند الأطفال
العناد هو تعبير الطفل عن الرفض التام لما يلقيه عليه والداه من أوامر وعدم الخضوع لرغبتهما، والإصرار على موقفه، وقد يؤدي تلبية رغبة الطفل في جعله مدللًا وأكثر عنادًا، كما أن الرفض بصورة غير لائقة قد يؤدي إلى زيادة إصرار الطفل على ما يريد، وعلى الأم في تلك الحالة معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد بطريقة لا تزيد من عناده وفي الوقت نفسه لا تولّد لديه حب الذات والأنانية.
أنواع العناد عند الأطفال
تتنوع كيفية التعامل مع الطفل العنيد تبعًا لنوع العناد الظاهر عليه، فالعناد عند الأطفال يكون بدرجات متفاوتة، وهو مقسم لعدة أنواع كالآتي:
أولًا: العناد الطبيعي
ويتكون من مرحلة الطفولة وهو في الغالب دليل على استقلال الشخصية، فهو أمر طبيعي لا مشكلة فيه ولا داعي للقلق بشأنه، ومنه عناد التحدي والإرادة والذي يُصر فيه الطفل على فعل شيء إيجابي مثل الحصول على أعلى الدرجات في المدرسة وهكذا.
ثانيًا: العناد المشكل
يتكون هذا النوع منذ الطفولة عند زيادة العناد عن الحال الطبيعي، فتجد الطفل يعاند كل الأوامر والآراء، وإذا أُهمل الطفل أو لم يتم التعامل مع هذا النوع بطريقة إيجابية فإن الطفل ينشأ بصورة غير سوية ليكون في المستقبل ذا اضطراب نفسي، وهذا النوع له صور عدة منها:
- المقاومة السلبية: وهنا نجد الطفل يتذمر على الأوامر ولا ينفذها بسرعه، مع ذلك هو يفعل ما يُملى عليه ولكن بغير رضى منه.
- التحدي الظاهر: حيث يرفض الطفل أي أمر موجه له دون أي سبب.
- العصيان الحاقد: وهنا يفعل الطفل عكس ما يُطلب منه بهدف إغضاب الوالدين، فهو لا يرى أي منفعة من تلك الأوامر التي يمليها عليه والديه.
إقرأ أيضا التبول اللاإرادي عند الأطفال
أسباب العناد عند الأطفال
لا يولد الطفل والعناد فيه بل إنه يتولّد لدى الطفل نتيجة مروره ببعض المواقف التي يمر بها أو نتيجة لمعاملة الوالدان له، ومن أجل التعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد يجب أولًا معرفة الظروف والأسباب التي أدت لجعله عنيدًا، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- الطفل في العادة يقلد السلوك الذي يراه ويعجبه، فقد يرى مشاهد لأطفال أخرين يحصلون على ما يريدون عن طريق العناد والإصرار فيتخذ نفس السلوك ليصل إلى ما يريد.
- عناد الوالدين، فعند رؤية الطفل أحد والديه يصر على رأيه وموقفه، فإنه يقلد ذلك السلوك بشكل تلقائي، حيث أن الأبناء في مرحلة الطفولة يتخذون من آبائهم قدوة لهم ويحاولون تقليد سلوكهم.
- محاولة فرض الرأي، فالأطفال يرون أن معتقداتهم صحيحة ويجب تنفيذها.
- سوء التفاهم بين الأطفال وآبائهم، فقد تجعل المجادلات المستمرة وعدم التفاهم إلى إكساب الطفل سلوك العناد.
- محاولة إخضاع الطفل بالقوة والسيطرة عليه، قد يدفع استعمال القوة مع الأطفال لإخضاعهم إلى إكسابهم صفة العناد.
- وضع الأطفال في مقارنة مع أطفال أخرين، فمقارنة الأطفال بأطفال أخرين يطيعون آباءهم يدفعهم إلى زيادة عنادهم وإصرارهم على رفض أوامر الوالدين.
- تلبية الوالدين لجميه رغبات أطفالهم مما يدفع الأطفال إلى العناد الشديد عند رفض أي طلب لهم .
- تصميم الوالدان على أوامرهما دون إقناع الطفل بها.
- غيرة الطفل من أخوته، ربما يكون بسبب التفرقة بين معاملته ومعاملة إخوته. مثل توجيه الأوامر المتكررة لنفس الطفل، وعدم توجيه أوامر لإخوته يزيد من عناده.
- الاضطراب النفسي لدى الطفل بسبب كثرة المشاكل بين الوالدين قد يكون العامل الأهم في زيادة عناد الطفل.
- إثبات الذات، فالأطفال يحاولون إثبات أنفسهم والحصول على شخصية مستقلة فيعتقدون أنهم بالعناد يكونون قد فرضوا أراءهم وأثبتوا صحة معتقداتهم.
- معاقبة الطفل بقسوة دائما، قد تؤدي القسوة المستمرة على الطفل والضرب على جميع الأخطاء صغيرها وكبيرها إلى زيادة عناده وعدم طاعة والديه.
- التهديد المستمر، تهديد الطفل بالعقاب الذي ينتظره إذا خالف الوالدين يزيد من إصراره على رفض تلك الأوامر، فالإنسان بطبعه لا يحب تنفيذ الأوامر تحت التهديد حتى وإن كان طفلًا فهو يشعر بأن ذلك التهديد والتوعد إهانة كبيرة في حقه.
- التوقعات الكبيرة التي يتوقعها الوالدين من الأطفال، مع عدم مراعاة الفروق الفردية بينه وبين غيره، والتي قد تفوق قدرة الطفل أحيانا فيلجأ إلى معاندة والديه في تحقيقها.
- مشاهدة برامج تحتوي على مشاهد عنف وعدوان، تؤدي إلى إكساب الطفل صفة العناد وربما تؤدي إلى سلوكيات غير حميدة أخرى.
- قد يكون السبب في عناد الطفل خلل في النظام الفسيولوجي أو التكويني للطفل، وهنا تتطلب كيفية التعامل مع الطفل العنيد بعض جلسات العلاج الطبيعي للطفل أو جلسات تحسين السلوك.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
كما ذكرنا سابقًا يجب أولًا تشخيص عناد الطفل بمعرفة سبب ونوع العناد لديه، فإن كان ذلك العناد من النوع الطبيعي فلا حاجة للقلق منه أما إذا كان من نوع أخر وتولّد نتيجة أسباب معينة فيجب أولا دراسة تلك الأسباب دراسة جيدة للتغلب على تلك المشكلة، وللتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد إليك ما يلي:
- الابتعاد عن المباشرة في إلقاء التعليمات على الطفل: فمن الواجب أن يتم إعطاء الطفل التعليمات في صيغة طلب وليس صيغة أمر.
- عدم مقارنة الطفل بطفل أخر: فلكل طفل شخصيته وقدراته، فلا يجب أن تستمر في المقارنة بين الأطفال فهذا سيزيد العناد لديهم كما قد يولّد لديهم حقد تجاه الطفل المُقارَن به.
- تشجيع الطفل: فيجب تشجيع الطفل على الأعمال الإيجابية، سواء كان ذلك التشجيع مادي أو معنوي فتلك الطريقة فعالة جدا للتقليل من عناد الطفل.
- الإنصات إلى رغبات الأطفال: فالإنصات باهتمام لما يريدون يسهل كثير التعامل مع عنادهم.
- عدم الغضب السريع: يجب ألا يغضب الوالدان بسرعة والتسرع في العقاب، يجب أولًا الانتظار إلى أن يهدئا ومن ثم مناقشة الطفل أو توضيح التعليمات له بصورة جيدة.
- عدم الإصرار على أمور غير منطقية: فيجب على الآباء ألا يصمموا على أراءهم غير المنطقية، فمثلا لا يجب أن تصر الأم على ارتداء ثياب شتوية في فصل الصيف أو الربيع.
مستلزمات الأطفال
للحصول علي أفضل المنتجات من مستلزمات الأطفال بأفضل الأسعار المناسبة
والحصول علي خصومات كبيرة من داخل مصر
يمكنك أيضا متابعتنا علي صفحة موقع وصفات أميرتي علي الفيس بوك وأيضا علي الجروب
مع موقع وصفات أميرتي انت دائما متألقة وجميلة